للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}

٣١ - {وَمَنْ يَقْنُتْ}

قال قتادة: كل قنوت في القرآن فهو طاعة (١).

وقراءة العامة: (يقنت) بالياء، إلا ما روي عن ابن عامر، ويعقوب أنهما قرآ: (تقنت) بالتاء. وقرأ يحيى، والأعمش، وحمزة، والكسائي، وخلف: (وتعمل)، (نؤتها) (٢)، غيرهم بالتاء.

قال الفراء: إنما قال: (تأت وتقنت) لأن (مَن) أداة تقوم مقام الاسم، يعبَّر به عن الواحد والاثنين والجميع، والمؤنث والمذكر (٣)، قال الله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ} (٤)، {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} (٥).


= العذاب أكثر من الأجر. "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٨٢
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢٢ - ٢ عن قتادة، وقريبا منه عن عامر.
(٢) وردت هكذا بالمخطوط، والعبارة غير مستقيمة، فالأولى أن تكتب هكذا: وقرأ يحيى، والأ عمش، وحمزة، والكسائي، وخلف: (يعمل)، (يؤتها) بالياء، غيرهم بالتاء، والله أعلم.
(٣) قال الطبري: والصوإب من القول أنهما قراءتان مشهورتان، ولغتان معروفتان في كلام العرب، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، وذلك أن العرب تردّ خبر (من) أحيانًا على لفظها فتوحد وتذكر، وأحيانا على معناها كما قال جل ثناؤه: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}، {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ} فجمع مرة للمعنى، ووحد أخرى للفظ. "جامع البيان" ٢٢/ ١٠١ - ١٠٢.
(٤) يونس: ٤٣.
(٥) يونس: ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>