للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: حدًا وورعًا (١).

١١٤ - {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}

قرأ يعقوب بفتح النون والياءين، وقرأ الآخرون بضم الياء الأولى والأخرى وسكون الوسطى (٢).

قال مجاهد وقتادة: يقول لا تقرئه أصحابك ولا تمله عليهم (٣) حتى يتبين لك معانيه (٤) نهى عن تلاوة الآية التي تنزل عليه وإملائه على أصحابه قبل بيان معناها، وهذِه رواية العوفي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٥).

وقال في سائر الروايات: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل جبريل -عليه السلام- بالوحي يقرؤه مع جبريل -عليه السلام- ولا يفرغ جبريل (٦) مما يريد من


(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ١٩، بإسناد صحيح، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢١٩، بمثله بإسناد صحيح.
والأثر ذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٣٦ (١٣٥٤٢) عن قتادة. والأثر صحيح.
(٢) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٥٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٢.
(٣) في (ب): يميليه.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٩٧، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٢، غير منسوب.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٢٠، عن ابن عباس بمعناه.
والإسناد مسلسل بالضعفاء.
(٦) ساقطة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>