للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: للفرق بين تثنية الاسم المتمكن وبينها (١)، قال أبو عبيد (٢) وأبو عمرو: وخص هذا الحرف بالتشديد دون كل تثنية في القرآن وأحسبه فعل ذلك لقلة الحروف في الاسم فقرأه بالتثقيل (٣).

ومعنى الآية {فَذَانِكَ} يعني: العصا (٤) والبيضاء {بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}.

٣٣ - {قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (٣٣)}.

٣٤ - {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا}

أي: أحسن مني (٥) بيانًا، وإنما قال عليه السلام ذلك للعقدة التي في لسانه (٦) {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} (٧) أي: معينًا، يقال: أردأتُه أي: أعنتُه (٨)، وترك همزه عيسى بن عمر وأهل المدينة (٩) طالبًا للخفّة


(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٢٨٦.
(٢) في (س) بزيادة: وكان.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٢٨٦.
(٤) في (س) بزيادة: واليد، وهي مثبتة في كتب التفسير.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) بسبب تناوله الجمرة حين خير بينها وبين التمرة، وقد ذكرت القصة سابقًا.
(٧) الرِّدءُ: الذي يَتْبَعُ غيره معينًا له. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١٩٣).
(٨) انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٢٨٤)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٨٤.
(٩) وهم نافع وأبو جعفر ووافقهم ابن كثير وورش وابن محيصن بخلف عنه (رِدًا) بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الدال، ونُقل عن أبي جعفر الإبدال ألفًا دون تنوين في الحالين الوصل والوقف، وهو المشهور عنه؛ لأنه أجرى الوصل مجرى =

<<  <  ج: ص:  >  >>