للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَذَانِكَ} قراءة العامة (١) بتخفيف النون، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (٢) بتشديد النون (٣) عوضًا من الألف الساقطة ولم يلتفت إلى التقاء الساكنين؛ لأن أصله (فَذَاانِكَ) فحذفت الألف الأولى لالتقاء الساكنين (٤).

وقيل: التشديد للتأكيد كما أدخلوا اللام في ذلك (٥)، وقيل: شُدِّدت فرقًا بينها وبين النون التي تسقط بالإضافة؛ لأن ذان (٦) لا تضاف (٧).


(١) وهم نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر.
(٢) ويعقوب (فَذَانّكَ)، قال أبو عمرو: والتشديد في النون من ذانك لغة قريش، والقراءتان متواترتان.
انظر: "معاني القراءات" للأزهري (٣٣٦)، "التيسير" للداني (١٧١)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٤١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٤٣)، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٤٠.
(٣) في (س) بزيادة: وهي لغة قريش وفي وجهها أربعة أقوال: قيل: شذد النون.
(٤) قاله مكي في "الكشف عن وجوه القراءات" سورة النساء في الفقرة (٢٠ - ٢٢)، ونقله عنه الخطيب في "معجم القراءات" ٧/ ٤٠، وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٤/ ١٤٣، كان (ذانِّك) بالتشديد تثنية ذلك وذانك بالتخفيف تثنية ذاك، ويكون بدل اللام في ذلك تشديد النون في ذانِّك. اهـ، وقال بعض النحويين: إنما شُددت النون في الاثنين للتأكيد؛ لأنهم زادوا على نون الاثنين نونًا كما زادوا قبل كاف المشار إليه لامًا للتأكيد فقالوا: في (ذاك): (ذلك) فلما زادوا في (ذاك) لامًا زادوا في (ذانك) نونًا أخرى فقالوا: ذانِّك. ا. هـ. "الحجة" لابن زنجلة (٥٤٥).
(٥) قاله الأخفش في "معاني القرآن" (٥٥٤).
(٦) في الأصل: ذلك، والمثبت من (س).
(٧) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٢٨٦، "الحجة" لابن زنجلة (٥٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>