للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٠ - {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ}

ولم يأتوا به {فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.

٥١ - قوله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ} أي: بَيّنَا عن ابن عباس (١).

وقال (٢) مجاهد: فصَّلْنا، وقال (٣) ابن زيد (٤): وصلنا لهم خير الدنيا بخير الآخرة حتى كأنّهم عاينوا الآخرة في الدنيا (٥).


= ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٦٩، وكثيرًا ما يقرن الله بين التوراة والقرآن كما في قوله تعالى: {قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ} -إلى أن قال- {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ}، ثم قال ابن كثير: وقد علم بالضرورة لذوي الألباب أن الله تعالى لم ينزل كتابًا من السماء فيما أنزل من الكتب المتعددة على أنبياءه أكمل ولا أشمل ولا أفصح ولا أعظم ولا أشرف من الكتاب الذي أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -وهو القرآن وبعده في الشرف والعظمة الكتاب الذي أنزل على موسى بن عمران عليه السلام.
(١) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٨٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٨٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢١٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٩٥، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٦٩، ونسبوه للسدي.
(٢) من (س).
(٣) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٨٧، بلفظ: فصلنا لهم القول، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٨٧، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٩١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٤٠٤.
(٤) من (س).
(٥) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٨٨ بلفظ: (خبر) بدل (خير) (وزاد) وشهدوها في الدنيا بما نُريهم من الآيات في الدنيا وأشباهها وقرأ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>