للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٧ - قوله عز وجل (١) {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي} (٢)

يبيع أبي (٣) {ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} أي: لطلب مرضاة الله (٤). والكسائي يميل (مرضات) (٥) كل (٦) القرآن (٧) {وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} قال ابن عباس والضحاك: نزلت هذِه الآية في الزبير والمقداد حين شريا أنفسهما؛ لإنزال خُبَيب من خشبته التي صلب عليها، وقد مضت القصة. وقال أكثر المفسرين: نزلت في صهيب بن سنان الرومي (٨) مولي عبد الله بن جدعان التيمي أخذه المشركون في


(١) ساقطة من (ح).
(٢) زاد في (ج): نفسه.
(٣) من (س).
(٤) في (ش)، (ح)، (ز): رضا الله. وفي (أ): ليطلب رضا الله.
(٥) في (ح)، (أ) زيادة: الله.
(٦) في (أ): في كل.
(٧) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٨٠) "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٢٩) "الاختيار في القراءات العشر" لسبط الخياط ١/ ٣٠٢ "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧، ٢٢٧.
(٨) صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل الربعي النمري أبو يحيى.
وإنما قيل له الرومي؛ لأن الروم سبوه صغيرًا، أسلم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دار الأرقم، وكان من المستضعفين بمكة، المعذبين في الله عز وجل، شهد بدرًا والمشاهد كلها، أوصى عمر بن الخطاب أن يصلي عليه، وأن يصلي بالمسلمين حتى يتفق أهل الشورى، توفي بالمدينة سنة (٣٨ هـ)، وقيل غير ذلك.
"فضائل الصحابة" للإمام أحمد ٢/ ٨٢٨، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٧٢٦، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٣٥، "الإصابة" لابن حجر ٣/ ٢٥٤، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٩٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>