للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يجوز رجوتك وأنت تريد خفتك، ولا خفتك وأنت تريد رجوتك (١).

١٠٥ - قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ}.

قال الكلبي (٢)، عن أبي صالح (٣)، عن ابن عباس: نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار يقال له: طِعْمَة بن أبيرق (٤)، أحدُ بني ظفر بن الحارث (٥)، وكان سرق درعًا من جار له، يقال له: قتادة ابن النعمان (٦)، وكانت الدرع في جراب فيه دقيق، فجعل الدقيق ينتثر من خرق في الجراب، حتَّى انتهى إلى الدار وفيها أثر الدقيق، ثم خبأها عند رجل من اليهود، يقال له زيد بن السمين، فالتمست الدرع عند طعمة بن أبيرق فلم توجد عنده، وحلف لهم والله ما


(١) إلى هنا انتهى كلام الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٢٨٦، وفي (م)، (ت) بعد هذا النقل: {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}.
(٢) محمد بن السائب، متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٣) مولى أم هانئ، ضعيف، يرسل.
(٤) كذا في "الإصابة" لابن حجر ٥/ ٢٢١، بكسر الطاء، وفتح الهمزة، قال ابن حجر: ذكره أبو إسحاق المستملي في الصحابة، وقال: شهد المشاهد كلها، إلا بدرًا .. وقد تكلم في إيمان طعمة.
(٥) والنسبة إليهم ظفري، وهم بطن من الأنصار، ومن سليم، ومن حمير.
انظر: "لب اللباب" للسيوطي ٢/ ٩٩.
(٦) ابن زيد الظفري، أخو أبي سعيد الخدري لأمه، شهد بدرًا وفيها سقطت عينه، ثم ردها النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده، فكانت أحسن عينيه، وقيل: يوم أحد مات في خلافة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، وعمره (٦٥) سنة.
انظر: "الإصابة" لابن حجر ٧/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>