للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخذها، وماله بها من علم، فقال أصحاب الدرع: بلى والله، لقد أدلج علينا، فأخذها وطلبنا أثره حتَّى دخل داره، فرأينا أثر الدقيق منتثرًا، فلما أن حلف، تركوه، واتبعوا أثر الدقيق، حتَّى انتهوا إلى منزل اليهودي، فأخذوه، فقال اليهودي: دفعها إلى طعمة بن أبيرق. وشهد له ناس من اليهود على ذلك، فقالت بنو ظفر، وهم قوم طعمة: انطلقوا بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنكلمه في صاحبنا فيعذره ونجادل عنه، فإن صاحبنا بريء معذور، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلموه في ذلك، وسألوه أن يجادل عن صاحبهم، وقالوا: إنك إن لم تفعل هلك صاحبنا وافتضح، وبرئ اليهودي، فهمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفعل وأن يعاقب اليهودي، فأنزل الله تعالى يعاتبه: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} (١) الآيات كلها.


(١) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي متهم بالكذب.
التخريج:
هذا السياق من رواية الكلبي، ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٨٣)، وأخرجه ابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة" ٢/ ٥٥٠ بسنده عن السدي والكلبي.
وأخرج القصة مع اختلاف في بعض الألفاظ: الترمذي في أبواب التفسير، باب ومن سورة النساء (٣٠٣٦) والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٤٢٦، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٩/ ٩ - ١٢ (١٥)، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٢٦٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٠٥٩ من طريق عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان، عن أبيه عن جده، وقال الترمذي: غريب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>