للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٥ - قوله عز وجل: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ}

قرأ على الاسم كوفي غير عاصم (١) والباقون (خلق) على الفعل (٢).

{مِنْ مَاءٍ} أي من نطفة، وقيل إنما قال (من ماء) لأن أصل الخلق من الماء، ثم قلب بعض الماء إلى الريح فخلق منه الملائكة، وبعضه إلى النار فخلق منه الجن، وبعضه إلى الطين فخلق منه آدم عليه السلام (٣).


= التخريج:
أخرجه البخاري (٧٤٩١) كتاب التوحيد باب قوله تعالى {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}، ومسلم (٢٢٤٦) كتاب الألفاظ باب النهي عن سب الدهر، وأبو داود (٥٢٧٤) كتاب الأدب باب في الرجل يسب الدهر.
جميعهم من طريق سفيان به. وهو في "مسند أحمد" ٢/ ٢٣٨ (٧٢٤٥).
(١) أي خالق وتكون خبر للمبتدأ وهو لفظ الجلالة (الله) وهو مضاف و (كل) مضاف إليه. وبها قرأ حمزة والكسائي وخلف وافقهم الحسن والأعمش.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٥٧)، "التيسير" للداني (١٣٢)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٦٨)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٩٨، ٣٣٢، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٠٠، "الحجة" لابن خالويه (٢٦٢)، "الحجة" لابن زنجلة (٥٠٢)، "شرح الهداية" ٢/ ٣٧٣، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩١٨، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٤٠، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٤٤٩، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٧/ ٨٥، ٨/ ٤٢٤.
(٢) على أنه فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الله تعالى وما بعده مفعول به. انظر: المراجع السابقة.
(٣) وعليه يكون المراد بقوله من ماء الماء المعروف.
وهذا القول ذكره ابن فورك في "تفسيره" ٣/ ١٤/ ب، والبغوي في "معالم التنزيل" =

<<  <  ج: ص:  >  >>