للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٨٨ - قوله {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٨٥) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (١٨٦) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٨٧) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨٨)}

وهو مجازيكم به وما عليَّ إلا الدعوة.

١٨٩ - {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}

وذلك أن الله تعالى حبس عنهم الريح سبعة أيام، وسلط عليهم الحر، حتى أخذ بأنفاسهم ولم ينفعهم ظل ولا ماء، وكانوا يدخلون الأسراب (١) ليتبردوا فيها، فإذا دخلوها وجدوها أشد حرًا من الظاهر، فخرجوا هرابًا إلى البرية، فأظلتهم سحابة هي الظلة فوجدوا لها بردًا ونسيمًا، فنادى بعضهم بعضًا حتى إذا اجتمعوا تحتها أمطرت عليهم نارًا فاحترقوا (٢) (٣).

قال قتادة: بعث الله تعالى شعيبًا عليه السلام إلى اثنتين (٤) أصحاب الأيكة


(١) جمع سَرَب وهو الحفير تحت الأرض، وقيل بيت تحت الأرض.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٤٦٦.
(٢) في (ح): فأحرقتهم.
(٣) أخرج الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١١٠ من طريق يزيد الباهلي عن ابن عباس نحوه.
وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٨١٦ نحوه عن الحسن وسعيد بن جبير، وقال به مقاتل في "تفسيره" ٣/ ٢٧٩.
ونسبه الواحدي في، الوسيط" ٣/ ٣٦٢ للمفسرين.
(٤) في (ح): أمتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>