للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كِتَابٍ مُنِيرٍ}.

٢١ - قوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا}

قال الله تعالى: {أَوَلَوْ كَانَ}.

قال الأخفش: لفظه استفهام ومعناه تقرير (١). وقال أبو عبيدة: لو هاهنا متروك الحديث مجازه ألو كان {الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}

أي: موجباته فيتبعونه (٢).

٢٢ - قوله تعالى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ} (٣)

يعني: يُخْلِص دينه لله ويفوض أمره إليه، وقرأ (٤) السُّلمي (يُسَلِّم) بالتشديد (٥)، وقراءة العامة: بالتخفيف (٦) من الإسلام وهو الاختيار لقوله: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ} (٧) وأشباه ذلك.


(١) انظر: "معاني القرآن" الأخفش (٥٥٩).
(٢) لم أقف عليه في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة.
(٣) ورد في هامش (س) التالي: قرأ علي بن أبي طالب، وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية وقتادة (وَمَنْ يُسْلِّمْ) بالتشديد، يقال: أسلِم أمرك إلى الله، والمراد التوكل عليه والتفويض إليه. رموز.
(٤) في (ح) بزيادة: أبو عبد الرحمن.
(٥) القراءة شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١٧)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩٠، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٥٠)، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٠١.
(٦) (يُسْلِمْ) مضارع (أسْلَمَ).
انظر: "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٠١.
(٧) البقرة: ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>