للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الظاهرة ما بينك وبين خلقه من الأنساب والأصهار، والباطنة ما بينك وبينه من القرب والإسرار (١) والمناجاة بالأسحار (٢).

وقيل: الظاهرة العلو بيانه قوله: {وَأَنْتُمُ ألْأَعْلَوْنَ} (٣) والباطنة الدنو بيانه قوله: {أُوْلَئِكَ الْمُقَربَوُنَ} (٤).

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَدِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} (٥) نزلت في النضر بن الحارث حين زعم أن الملائكة بنات الله تعالى (٦) {وَلَا هُدًى وَلَا


(١) في (ح): في الإسرار.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) آل عمران: ١٣٩
(٤) الواقعة: ١١، والأثر لم أقف عليه، وقد قال أبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٨٥: إن الظاهرة مما يدرك بالمشاهدة، والباطنة: ما لا يعلم إلَّا بدليل، أو لا يعلم أصلًا فكم من نعمة في بدن الإنسان لا يعلمها ولا يهتدي إلى العلم بها. ومعنى الآية: كما قال محمد الأمين العلوي في "حدائق الروح والريحان" ٢٢/ ٢٥٨: أي ألم تروا أيها الناس، أن الله هو الَّذي سخر لكم ما في السماوات من شمس وقمر ونجوم، تستضيئون بها ليلًا ونهارًا ... وأتم عليكم نعمه محسوسة وغير محسوسة، والله أعلم.
(٥) والجِدَالُ المُفاوَضةُ على سبيل المنازعة والمغالبة، وأصله من جدلت الحبل، أي: أحكمتُ فتله. "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ١٠٥ (جدل)، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٨٩).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ١١٥، عن ابن جريج من طريق الحسين بن بشر فيما حدثه حجاج بن محمد، عن ابن جريج
انظر: "معالم التنزيل" للبغوي (٢٩١)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٥٢، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" لابن المنذر كما في سورة الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>