للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا} وقرؤوا (١) {مَا فِيهِ}، وقرأ السلمي: (ادّارسوا) (٢) أي: تدارسوا، مثل اداركوا. أي: تداركوا. أي: قارئا بعضهم بعضًا. {وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} الشرك والحرام {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} بالياء قرأ أكثر القراء على الخبر، وقرأ الحسن وأبو الأشهب: بالتاء على الخطاب (٣).

١٧٠ - قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ}

قرأ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأبو العالية وعاصم برواية أبي بكر (يَمْسِكُون) خفيفة. وقرأ الباقون (يُمَسِّكون) بتشديد السين (٤). واختاره أبو عبيد وأبو حاتم: لأنه يقال مسكت بالشيء ولا يقال أمسكت بالشيء، وإنما يقال أمسكته، يدل عليه قراءة أُبي بن كعب - رضي الله عنه - (والذين مَسَكُوا بالكتاب) (٥) على الماضي، وهو جيد لقوله:


(١) من (ت).
(٢) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤١٥، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٨/ ٥٤ كلاهما عن علي - رضي الله عنه - وعن السلمي.
وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٢).
(٣) ذكره ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ١٩٣ عند قوله تعالى: (أفلا تعقلون) في سور: الأنعام.
(٤) ذكره ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٥.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢١١، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٩/ ٣٧٤ كلاهما عنه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>