للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأوثان قالوا: إنك تعيب آلهتنا وتذكرها بسوء فوالله لتكفنّ عن ذكرها أو لتخبلنّك أو تصيبنّك (بسوء) (١) {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.

٣٧ - {وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (٣٧) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ} شدة وبلاء {هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ}

نعمة ورخاء {هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ}

قرأ شيبة وأبو عمرو ويعقوب بالتنوين (٢)، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم (٣)، وقرأ الباقون بالإضافة (٤).

وقال مقاتل: فسألهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فسكتوا، فأنزل الله تعالى {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} (٥).


= تشبيهاً بالعُرِّ الذي هو الجرب. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ٥٥٦) (عر).
(١) في (م) (بِشَرّ) وبقية النسخ كما أثبته.
(٢) قال الحافظ السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٥: أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة قال: قال لي رجل: قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم- لتكفنّ عن شتم آلهتنا أو لنأمرنها فلتخبلنك، فنزلت {وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} اهـ.
وانظر "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٢/ ١٧٣.
(٣) هذِه من القراءات السبع انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٧، "الحجة" لابن خالويه (ص ٣١٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٣.
(٤) أورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٢٥٩.
(٥) وهذِه أيضاً قراءة سبعية، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٧، "الحجة" لابن خالويه (ص ٣١٠)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>