للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأولى في موضع نصب، وأن الثانية في محل (١) رفع؛ تقديره: وما منعهم قبول نفقاتهم إلا كفرهم (٢) {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى} متثاقلون, لأنهم لا يرجودت بأدائها ثوابًا ولا يخافون بتركها عقابًا {وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} لأنهم يعدّونها مَغْرمًا ومَنْعها مَغْنَمًا.

٥٥ - قوله تعالى: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ}

لأن العبد إذا كان من الله في استدراج كثَّر الله مالَه وولَده {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال مجاهد وقتادة والسدّي: في الآية تقديم وتأخير؛ تقديرها: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة (٣).


(١) في (ت): موضع.
(٢) انظر "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٤٢، والزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٥٣، "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٥٢، ومنه استقى المصنف، "إعراب القرآن" للهمداني ٢/ ٤٧٩.
(٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٤٧ عن قتادة، وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ، وعن السدي عند ابن أبي حاتم.
وقد أخرجه عن قتادة الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٥٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨١٣ من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة .. بنحوه.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨١٣ عن السدي .. بمعناه. وذكره البغوي ٤/ ٥٩ عن مجاهد أيضًا.
وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٥٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٥٥ لابن عباس وابن قتيبة أيضًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>