ونسبه أبو حيان في "البحر المحيط" ٦/ ٤١٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٣٦ إلى الجمهور. وقيل إن الضمير عائد على القرآن أي: لم يؤمنوا به. قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ١٥٠، وهو قول جيد. وقيل: إن الضمير عائد إلى محمَّد - صلى الله عليه وسلم -أي: لم يؤمنوا به. والقول الأول أظهر واختاره الطبري في "جامع البيان" والسمعاني في "تفسير القرآن" ٣/ ٤٨٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٤٢٣، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ١٣٢. (٢) في (م): بقول. (٣) والعرب تكني عن غير مذكور وتفعله كثيرًا إذا كان المعنى المراد مفهومًا عند سامعي الكلام، ومنه قول حاتم الطَّائيّ في "ديوانه" (٢٣): أَمَا وما يُغني الثَّراءُ عن الفتى إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصَّدْرُ أي: ضاق بالنفس الصدر. ومنه قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (٢٦)} [الرحمن: ٢٦] فالضمير في (عليها) عائد على الأرض. ومنه قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١)} [القدر: ١] , أي: القرآن ونظائرها في القرآن كثير. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٣٨، "البرهان" للزركشي ٤/ ٢٦، "الإتقان" للسيوطي ٤/ ١٢٦٨، "الكليات" للكفوي (٥٦٨، ١٠٢١)، "قواعد التفسير" للسبت ١/ ٤١٠. (٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٨، "إملاء ما من به الرَّحْمَن" للعكبري =