للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعرب تسمي العم أبًا كما تسمى الخالة أمًّا، قال الله تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} (١) يعني يعقوب، وليّا وهي (٢) خالة يوسف {إِلَهًا وَاحِدًا} أي: نعرفه ونعبده إِلَهًا وَاحِدًا {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}.

١٣٤ - {تِلْكَ أُمَّةٌ}

أي: جماعة {قَدْ خَلَتْ} أي: مضت {لَهَا مَا كَسَبَتْ} من الدين والعمل {وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ} منهما {وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وإنما تُسْألونَ عَمَّا تعملون أنتم.

١٣٥ - قوله- عز وجل {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا}.

قال ابن عباس: نزلت في رؤوس يهود المدينة: كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف ووهب بن يهوذا وأبي ياسر بن أخطب، وفي نصارى أهل (٣) نجران: السيد والعاقب وأصحابهما؛ وذلك أنهم خاصموا المسلمين في الدين، كل فرقة تزعم أنها أحق بدين الله من غيرها، فقالت اليهود: نبينا موسى أفضل الأنبياء، وكتابنا التوراة أفضل الكتب وديننا أفضل الأديان. وكفرت بعيسى والإنجيل ومحمد والقرآن. وقالت النصارى: نبينا عيسى أفضل الأنبياء، وكتابنا


= - صلى الله عليه وسلم - من الطائف، واستأذنه أن يرجع إلى قومه فقال: إني أخاف أن يقتلوك. فأذن له، فدعاهم إلى الإِسلام ونصح لهم فعصوه، ورماه رجل من ثقيف بسهم فقتله. انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ١٧٦، "أسد الغابة" لابن الأثير ٤/ ٣٠.
(١) يوسف: ١٠٠.
(٢) من (ج).
(٣) ساقطة من (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>