للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صرف للاستقبال {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ}.

٣٥ - قوله تعالى: {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ} (١)

أي: نقويك ونعينك {بِأَخِيكَ} وكان هارون عليه السلام يومئذ بمصر {وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} يعني: قوة وحجة وبرهانًا {فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ}.

٣٦ - {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا}

الذي تدعوننا إليه {فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ}.

٣٧ - قوله تعالى: {وَقَالَ مُوسَى}

قراءة العامة (٢) بالواو، وقرأ أهل مكة (٣) بغير واو، وكذلك هو في مصاحفهم (٤) {رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ} أي: بالمحق من المبطل.


(١) العضد: ما بين المرفق إلى الكتف، ويستعار العضد للمعين كاليد، يقال أخذت عضده وقويته، أي: أعنته ونصرته، وعاضده: ناصره وعاونه، وسنشد عضدك بأخيك أي: سنعينك بأخيك.
"مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٣٣٧) (، "المعجم الوسيط" ٢/ ٦٠٦، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٩٣.
(٢) وهم نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي.
(٣) وهم ابن كثير ومجاهد وابن محيصن.
(٤) والقراءتان متواترتان.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٩٤)، "معاني القراءات" للأزهري (٣٦٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>