للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}

١١ - {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا} (١).

وقال سعيد بن جبير: هو واد في جهنم (٢) {لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ}.

وثقَّله أبو جعفر، والكسائي بروايتيه الدوري، وقتيبة، بخلاف عنهما (٣).

وخفّفه الآخرون. وهما لغتان، مثل: الرعب والرعب، والسحت


(١) قاله ابن عباس. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦، وابن مردويه، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٨٣.
وانظر في المعنى: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٧٤)، "تفسير الوسيط" للواحدي ٤/ ٣٢٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٧٧.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٥٧، ٢٠٣، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٦، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ٥٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨٥١٣ وزاد نسبته لأبي صالح.
وجاء المعنى عن مجاهد كما في "تفسير القرآن" للسمعاني ٦/ ١٠.
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٤)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٣٧٦)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٢٩. والمؤلف يعتمد كثيرًا على ما يذكره ابن مهران في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني، ومن ذلك هذا الموضع الذي أجمل فصار فيه إبهام. أما في "المبسوط" فقد بسط الكلام وهذا لفظه: وروى أبو عمر الدوري، ونصير بن حمدون عن الكسائي: إن شئت خففت، وإن شئت ثقلت. وروى أبو الحارث، وأبو حمدون، وقتيبة عن الكسائي: (فسحقا) ثقيلة من غير تخيير فيه. ا. هـ.
قلت: ومرادهم بالتثقيل: تحريكها بالضم: (فسحقا)، وبالتخفيف التسكين: (فسحقا).
وتحصل من كلام المؤلف، ومن قبله ابن مهران أن للكسائي فيها وجهين.

<<  <  ج: ص:  >  >>