للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنا شاب مع أترابي، وذلك في وقت الفواكه فأكلنا وشربنا، وكنت مولعًا بضرب العودِ، فقمت في بعض الليل، فإذا غصن يتحرك عند رأسي، فأخذت العود لأضرب به فضربته، فإذا العود ينطق وهو يقول: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} فضربت بالعود الأرض وكسرته وتركت ما عندي من جميع الأمور التي كنت عليها مما يشغل عن الله تعالى، وجاء التوفيق من الله -عز وجل-، فكان ما سهل لنا من الخير من الله تعالى (١).

وقيل: الأمد: الأجل البعيد في كل شيء.

١٧ - قوله -عز وجل-: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ}

الجدبة {بَعْدَ مَوْتِهَا} وجدوبتها بالمطر (٢).

وقال صالح المُرّي: يليّن القلوب بعد قسوتها (٣).

وقال جعفر بن محمد: يحييها بالعدل بعد الجور (٤).


(١) [٣٠٤٤] الحكم على الإسناد:
في إسناده من لم أجد ترجمته.
التخريج:
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٤٦٨ (٧٣١٧)، من طريقه عن أبي سعيد الزاهد به بمثله، وأخرجه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٥١، من طريق الحسن بن داهر عن ابن المبارك بمعناه.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٥٢.
(٣) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧٨، "الجا مع لأحكام القرآن" لقرطبي ١٧/ ٢٥٢.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>