للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الأحنف (١): الثناء والإنعام ثمن الشكر (٢).

٥٠ - قوله {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ} الآية (٣)

وذلك أنه لمّا دنا هلاك فرعون أمر الله -عزَّ وجلَّ- موسى -عليه السلام- أن يَسْري ببني إسرائيل من مصر، فأمر موسى -عليه السلام- قومه أن يسرجوا بيوتهم إلى الصبح، وأخرج الله -عزَّ وجلَّ- كل ولد زنا في القبط من (٤) بني إسرائيل إليهم، وأخرج كل ولد زنا (من بني إسرائيل) (٥) من القبط إلى القبط حتى رجع كل واحد منهم إلى أبيه، وألقى الله -عزَّ وجلَّ- على القبط (٦) الموت، فمات كل بكر لهم (٧)، فاشتغلوا بدفنهم حين أصبحوا حتى طلعت الشمس، وخرج موسى في ستمائة ألف وعشرين ألف (٨)


(١) الأحنف بن قيس بن معاوية بن حُصين، أبو بحر التميمي، أحدُ من يُضرب بحلمه وسُؤدده المثل. اسمه: ضحَّاك، وقيل: صخر، وشُهر بالأحنف لحنَف رجليه، وهو العوج والميل، كان سيِّد تميم، أسلم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفد على عُمر. توفي سنة (٦٧ هـ) وقيل: (٧١ هـ).
"الاستيعاب" لابن عبد البر ١/ ٢٣٠، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٤/ ٨٦.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) أورد المصنف هنا قصصًا إسرائيلية مأخوذة عن أهل الكتاب، وهي مما شأن به كتابه، وقد سبق تفصيل الكلام حول هذِه الإسرائيليات في قسم الدراسة عند بيان منهج المصنف فيها.
(٤) في (ج)، (ش): في.
(٥) ساقط من (ت).
(٦) في (ف): أبكار القبط.
(٧) في (ت): منهم.
(٨) في (ش): ألف ألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>