للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنظم الآية: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ}) (١) في تأخير العذاب عنهم (٢)

{وَأَجَلٌ مُسَمًّى} وهو القيامة (٣) {لَكَانَ لِزَامًا} لكان العذاب (٤) لازمًا لهم في الدنيا كما لزم القرون الماضية الكافرة (٥).

١٣٠ - {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}

نسختها آية القتال (٦).


(١) زيادة من (ب)، (ج).
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٠٢، بمعناه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٦، بمعناه.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٠٢، بمعناه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٦٠.
(٤) في (ج) زيادة: لزاما.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٠٢، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٨٦.
(٦) آية القتال هي قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: ٥]. القول بنسخ آيات السيف والقتال لآيات الصبر على الإطلاق قول فيه تجاوز كبير، وليس هناك ما يدعو للقول به، فليس هناك ثمة تعارض بين تلك الآيات لا يمكن القول فيه إلا بالنسخ، فما المانع من الصبر على أذى الكفار، وهل الصبر على أذاهم يبطل ويمنع من قتالهم، بل يجب الصبر على أذاهم قبل قتالهم وحين قتالهم وبعده، فالقول بالجمع بين الصبر على أذى الكفار وقتالهم أولى من القول بنسخ آيات السيف والقتال لآيات الصبر على أذاهم والله أعلم.
انظر: "الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه" لمكي (٣٠٨، ٤١٧)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>