للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٨٦ - قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّي قَرِيبٌ} الآية (١).

اختلف المفسرون في سبب نزول هذِه الآية، فقال ابن عباس: نزلت في عمر بن الخطاب وأصحابه حين أصابوا من أهليهم (٢) في ليالي رمضان (٣). وستأتي قصتهم فيما بعد إن شاء الله.

وروى الكلبي (٤) عن أبي صالح (٥) عنه قال: قال يهود أهل المدينة: (يا محمد) (٦) كيف يسمع ربنا دعاءنا، وأنت تزعم أن بيننا وبين السماء مسيرة خمسمائة عام، وأن غلظ كل سماء مثل ذلك. فنزلت هذِه الآية (٧).


(١) ساقطة من (أ).
(٢) في (ش): أهاليهم.
(٣) سيأتي تخريج الأثر عن ابن عباس، وليس فيه ما يفيد أن قصة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وندمه كانت سببًا لنزول قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى ... }.
وذكر مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ١/ ٩٠، أن قصة عمر وأصحابه كانت سببًا لنزول الآية. وعزا السمرقندي وابن الجوزي والقرطبي هذا الرأي إلى مقاتل.
انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١٨٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ١٨٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٢٨٨.
(٤) محمد بن السائب، متهم بالكذب، ورمي بالرفض.
(٥) باذام ويقال باذان مولى أم هانئ بنت أبي طالب، ضعيف، مدلس.
(٦) زيادة من (ح)، (أ).
(٧) الحكم على الإسناد:
فيه الكلبي، متهم بالكذب.
التخريج: =

<<  <  ج: ص:  >  >>