للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٣ - {يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ}:

أطيعي وأطيلي القيام في الصلاة لربك، كلَّمتْها به (١) الملائكة شفاهًا (٢).

قال الأوزاعيُّ: لما قالت لها (٣) الملائكة ذلك، قامت في الصلاة، حتَّى ورمت قدماها، وسالتا دمًا وقيحًا (٤) {وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} (٥).

٤٤ - قوله عز وجل: {ذَلِكَ}:

الذي ذكرت من حديث زكريا ويحيى ومريم وعيسى عليهم السلام {مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ}: ردَّ الكناية إلى ذلك؛ فلذلك ذكر (٦).


(١) من (ن).
(٢) انظر هذا الوجه في "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٦٥ - ٢٦٦، "قطف الأزهار" ١/ ٥٨٩، "الوجيز" للواحدي ١/ ٩٧.
(٣) من (س)، (ن).
(٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٦٥ عن الأوزاعي، نحوه، وهو قول مجاهد كما في "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٦٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٢/ ٦٤٨.
(٥) ورد في الهامش من الأصل قوله: إنما قدّم السجود على الركوع؛ لأنه كان كذلك في شريعتهم، أو كان الركوع قبل السجود في الشرائع كلها وليس الواو؛ للترتيب بل؛ للجمع. انتهى.
ولعل قوله: أو كان الركوع، عبارة مضطربة، وفي "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٣١٨ قال: وقيل: لا، بل الركوع قبل السجود في جميع الشرائع، وليست الواو للترتيب بل، للجمع.
(٦) انظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٦٧، "الكشاف" للزمخشري ١/ ١٨٩، =

<<  <  ج: ص:  >  >>