فيه الخضر بن أبان ضعيف وشيخ المصنف مجهول. قال الحافظ بن حجر: الأنبياء أشد الناس اجتهاداً في العبادة لما أعطاهم الله تعالى من المعرفة، فهم دائبون في شكره، معترفون له بالتقصير، وأن الاستغفار من التقصير في أداء الحق الذي يجب لله تعالى. وفي الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن أحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وأحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، لا يفر إذا لاقى". رواه البخاري كتاب التهجد، باب من نام عند السحر (١١٣١)، ومسلم في الصيام باب النهي عن صوم الدهر (١١٥٩). وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ١١/ ١٠١ - ١٠٢، "تاريخ دمشق" لابن عساكر ١٧/ ٩٣. (٢) تحرد: إذا تنحى عن الناس واعتزلهم، كما في حديث صعصعة (فرفع لي بيت حريد) أي: منتبذ متنح عن الناس، من قولهم: تحرد الجمل إذا تنحى عن الإبل فلم يبرك فهو حريد فريد، وحرد الرجل حرودا: إذا تحول عن قومه. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٣٦٢ (حرد). قال في "اللسان": رجل حردان: متنح ومعتزل، وحي حريد: منفرد ومعتزل من جماعة القبيلة. وحرد يحرد حرودا: إذا تنحى عن القوم ونزل منفردا لم يخالطهم. قال أبو ذؤيب: كأنه كوكب في الجو منحرد. ورواه أبو عمر بالجيم، وفسره منفرد. =