للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس فأعطوا حتى رُئي في وجهه السرور فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سن سنة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" (١) {وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ}.

١٤ - قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}.

قال ابن عباس: بعث نوح عليه السَّلام لأربعين سنة وبقي في قومه يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عامًا وعاش عليه السَّلام بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا (٢).


(١) [٢١٥٦] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وسائر رجاله ثقات، والحديث صحيح كما يأتي.
التخريج:
أخرجه مسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار (١٠١٧).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٧/ ١٨ (٣٣٩١٨، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٩٥ (٤٠٠٥) مرفوعًا، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٠٤١، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٣٦، وزاد عليه: وكان عمره ألفًا وخمسين سنة، وذكره القرطبي عن ابن عباس ١٣/ ٣٣٢، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٩٩، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٣٧ لعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه جميعهم عن ابن عباس بلفظ: بعث الله نوحًا وهو ابن أربعين سنة ولبث في قومه ألف سنة إلا =

<<  <  ج: ص:  >  >>