للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على جميع الجيران، وجعل الله فيها بركة (١) وخيرًا كثيرًا (٢).

٣٨ - قوله: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ}.

قال أهل التفسير: فلمَّا رأى زكريا عليه السلام ذلك، قال: إن الذي قدر على أن يأتي مريم بالفاكهة في غير حينها من غير سبب، ولا فعل أحد، لقادر على أن يصلح زوجتي، ويهب لي ولدًا على الكبر، فطمع في الولد؛ وذلك أن أهل بيته كانوا قد انقرضوا (٣)، وكان زكريا قد شاخ، وأيس من الولد.

قال الله تعالى: {هُنَالِكَ} أي: عند ذلك، وهنا: اسم إشارة إلى


(١) في الأصل: البركة. بزيادة (أل) التعريف، والمثبت من (س)، (ن).
(٢) [٧٧٦] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، ومتنه منكر؛ عبد الله بن لهيعة: العمل على تضعيف حديثه.
"الكاشف" للذهبي (٢/ ١٠٩)، "تهذيب الكمال" للمزي (١٥/ ٤٨٧).
التخريج:
أخرج الثعلبيّ الحديث من طريق أبي يعلي، ولم أجده في "المسند" المطبوع، وقد أشار جمع من أهل العلم أيضًا أن أبا يعلى رواه في "المسند" كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٥٣ - ٥٤، "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٣٦، وابن حجر في "المطالب العالية" ٤/ ٢٥٧ (٣٩٥٨) عن جابر مرفوعًا نحوه.
قال ابن حجر في "الكاف الشاف" (ص ٢٥) والمتن ظاهره النكارة. وكذلك قال المناوي في "الفتح السماوي" ١/ ٢٥٧.
وقال البوصيري في "إتحاف المهرة" ١٠/ ٤٢٧ (٨٢٤٩): . . سند ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة.
(٣) في الأصل: انتهضوا. والمثبت من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>