للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨٤ - قوله عز وجل: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ}

بالعذاب، {إِنَّمَا نَعُذُ لَهُمْ عَدًّا} قال الكلبي: يعني: الليالي والأيام الشهور والسنين (١). وقيل: الأنفاس (٢).

يقال: إن المأمون كان يقرأ سورة مريم (٣) وعنده الفقهاء، فلما انتهى إلى هذِه الآية، التفت إلى محمد بن السماك، مشيرًا عليه بأن يعظه فقال: إذا كانت الأنفاس بالعدد، ولم يكن لها مدد، فما (٤) أسرع ما تنفد (٥).


= وقد رواه عن حماد: سليمان بن حرب، ويزيد بن هارون وعنه الإمام أحمد، وابن المبارك وعفان، وعبد الرحمن بن مهدي، وحوثرة بن أشرس، وعبد الصمد العنبري.
(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٥٠، وبلا نسبة في "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٩٧، ونسبه ابن الجوزي لابن عباس - رضي الله عنهما - في رواية أبي صالح عنه، كما في "زاد المسير" ٥/ ١٨٣.
(٢) هذا قول ابن عباس - رضي الله عنهما - في رواية علي بن أبي طلحة عنه، كما رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٢٦، ونسبه له ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٨٣ ونسبه لطاووس ومقاتل. ونسبه لابن عباس أيضًا: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٥٠ وللضحاك.
(٣) في (ب): كان يقرأ هذِه السورة.
(٤) في الأصل: فلما.
(٥) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٤٢٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٥٥ ولم أجده عند غيرهما، وابن السماك أخباره في الوعظ في مصادر ترجمته، مع هارون الرشيد، أما المأمون فقد ولد سنة ١٧٠ هـ وابن السماك توفي سنة ١٨٣ هـ فيبعد أن يكون يطلب الوعظ منه وسنه قرابة ١٣ سنة، وهو قد رجع من بغداد إلى الكوفة زمن الرشيد، فلعل هذا حصل مع الرشيد أو غيره والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>