للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: ينهون عن القرآن وعن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويتباعدون عنه (١).

{وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ}، لأن أوزار الذين يصدُّونهم عليهم {وَمَا يَشْعُرُونَ}: أنها كذلك.

٢٧ - {وَلَوْ تَرَى}:

يا محمد {إِذْ وُقِفُوا} أي (٢): حبسوا {عَلَى النَّارِ} يعني: في النار، كقوله: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} (٣) يعني: في ملك سليمان.

وقرأ ابن السميفع: (إِذْ وَقَفُواْ) (٤) (بفتح الواو والقاف (٥) من: الوقوف، والقراءة الأولى من: الوَقْف.

يقال: وقفت بنفسي وقوفًا، ووقَّفْتُ غيري وقفًا.

وجواب (لو) محذوف، معناه: لو تراهم في تلك الحالة، لرأيت عجبًا (٦).


(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٠٥٩ عن معمر عن قتادة، بسند صحيح، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٧٢، انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٣٦.
(٢) من (ت).
(٣) البقرة: ١٠٢.
(٤) ذكرها أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ١٠١، القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٤٠٨، والسمين في "الدر المصون" ٤/ ٥٨٤، عن ابن السميفع وزيد بن علي.
(٥) من (ت): وهو الصحيح.
(٦) قال سعد الدين التفتازاني: فحذف جواب الشرط؛ للدلالة على أنه لا يحيط به =

<<  <  ج: ص:  >  >>