للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.

قرأ (١) العامة بالرفع على معنى: يا ليتنا نُرَدُّ، ونحن لا نكذب بآيات ربنا، ونكون من المؤمنين.

وقرأ ابن أبي إسحاق وحمزة: {وَلَا نُكَذِّبَ} {وَنَكُونَ} نصبًا؛ على جواب التمني (٢).

والعرب تنصب جواب التمني بالواو، كما تنصبه بالفاء (٣).

وقرأ ابن عامر: (نرد ولا نكذبُ) بالرفع (ونكونَ) بالنصب (٤)، قال: لأنهم تمنَّوْا الرد، وأن يكونوا من المؤمنين، وأخبروا أنهم لا يكذِّبون بآيات ربهم، إن ردُّوا إلى الدنيا (٥).


= الوصف، أو لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن. "مختصر المعاني" (ص ١٦٤).
(١) في (ت): قراءة.
(٢) ووافقهم حفص. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢٥٥)، "النشر" ٢/ ٢٩٠، "إتحاف فضلاء البشر" ٢/ ٨.
(٣) قال ابن هشام، في مواضع النصب: بعد واو المعية إذا كانت مسبوقة بما قدمنا ذكره (ومنه التمني) مثال ذلك: قوله تعالى: {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: ١٤٢] {يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} في قراءة حمزة وابن عامر وحفص. "شرح قطر الندى وبل الصدى" ١/ ٧٦.
(٤) "السبعة" (ص ٢٥٥)، "النشر" ٢/ ٢٩٠.
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٤٠، "الحجة" ٣/ ٢٩٤، "الكشف" ١/ ٤٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>