للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٧ - {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧)} أي قومه.

١٨ - {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨)} (١)

قال (٢) النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو دعا ناديه، لأخذته الزبانية عيانًا" (٣).

١٩ - {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ} وصل {وَاقْتَرِبْ} من الله (٤).


(١) سورة العلق، آية: (١٧ - ١٨).
والزبانية: مأخوذ من الزبن وهو الدفع، وهم الذين يدفعون الكفرة إلى النار.
انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٣٠٥)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣٠٤.
(٢) في (ب)، (ج): فقال.
(٣) بنحوه رواه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب: ومن سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (٣٣٤٨، ٣٣٤٩) وقال فيهما: حديث حسن صحيح غريب.
ورواه أحمد في "مسنده" ١/ ٤٢٤ (٢٣١٧)، والنسائي في "السنن الكبرى" ٦/ ٥١٨، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٣٣٢، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٥٦، كلهم من طريى أبي خالد الأحمر، واسمه سليمان بن حيان، صدوقٌ يخطئ كما في "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ٣٨٤.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٣٩: في الصحيح بعضه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
قلت: قوله: في الصحيح بعضه. يعني ما في البخاري في كتاب التفسير باب {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦)}.
قال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٧٢٤: هذا مما أرسله ابن عباس؛ لأنه لم يدرك زمن قول أبي جهل، ذلك لأن مولده قبل الهجرة بثلاث سنين.
ومراسيل الصحابة لا تضر، والحديث صححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" ٣/ ١٣٢ (٢٦٦٧ - ٢٦٦٨).
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>