للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا}: أبرز، وأظهر نهارها، ونوّره (١).

٣٠ - {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (٣٠)}

اختلفوا في معنى الآية: فقال ابن عباس - رضي الله عنهما-: خلق الله تعالى الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات، ثم دحى الأرض بعد ذلك: أي بسطها (٢).

وقال ابن عباس (٣)، وعبد الله (٤) بن عمرو رحمهم الله: خلق الله سبحانه وتعالى الكعبة، ووضعها على الماء، على أربعة أركان، قبل أن يخلق الدنيا بألفي عام، ثم دحيت الأرض من تحت البيت (٥).


(١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٢٠، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٥١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٢٩، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٣٠٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٢٢.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٥ واختاره، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥١٤ لعبد بن حميد، وابن أبي حاتم أيضًا.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٥، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٠٣.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٤٥، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٩٩، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٤٨.
(٥) قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٢/ ٢٢٠: أما خلق الأرض فقبل خلق السماء بالنص، وبهذا أجاب ابن عباس رضي الله عنهما فيما ذكره البخاري، ثم قال ١٤/ ٢٤٣: ولكن إنما دحيت الأرض بعد خلق السماء، بمعنى أنه أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل، قال: وهذا معنى قول ابن عباس وغير واحد، واختاره الطبري في "جامع البيان".

<<  <  ج: ص:  >  >>