للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٢ - {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا}

أشركوا {ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ} اليوم {إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ} في الدنيا.

٥٣ - قوله تعالى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ}

ويستخبرونك يا محمد {أَحَقٌّ هُوَ} ما تعدنا العذاب وقيام الساعة (١) {قُلْ إِي} كلمة تحقيق (٢) {وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} كائن لا شك فيه {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} بفائتين.

٥٤ - {وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ}

أشركت {مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ} يوم القيامة {وَأَسَرُّوا} وأخفوا (٣)


(١) قال الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ١٩٣: وهو استفهام على جهة الإنكار والاستهزاء.
(٢) انظر: "معاني النيسابوري" ١/ ٣٢١، وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٥: المعني: نعم وربي.
وقال المرادي في "الجنى الداني" (ص ٢٣٤ - ٢٣٥): حرف بمعنى (نعم) يكون لتصديق مخبر، أو إعلام مستخبر، أو وعد طالب، لكنها مختصة بالقسم، وإنعم) تكون في القسم وغيره.
وانظر أيضًا "رصف المباني" للمالقي (ص ٢١٤)، "مغني اللبيب" (ص ١٠٥).
(٣) وحكى ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٣٩ عن أبي عبيدة والمفضّل أنها بمعنى: أظهروا.
ثم قال ابن الجوزي: والإسرار من الأضداد، يقال: أسررت الشيء بمعنى أخفيته، وأسررته: أظهرته.
وانظر أيضًا "الأضداد" لابن الأنباري (ص ٤٥)، "الأضداد" للسجستاني (ص ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>