وأخرجه الدارمي في "سننه" (٣٣٦٠)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (٧٢) من طرق، عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود - رضي الله عنه - به. وإسناده صحيح - أيضًا. وقد جاء نحوه مرفوعًا من هذا الوجه: أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ١/ ٤٣٥ (٤١٤٢)، والنسائي في "تفسيره" ١/ ٤٨٥، والطبري في "جامع البيان" ٨/ ٨٨، وابن حبان في "صحيحه" (٦، ٧)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣١٨ كلهم، من طرق عن حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قال: خطَّ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطُّا فقال: "هذا سبيل الله" ثم خطّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله، فقال: "وهذِه سُبُلٌ على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه". ثم تلا: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}. وإسناده حسن، وقد توبع فيه عاصم. (٢) "معالم التنزيل" (٣١٨٧) وورد عن السدي عند الطبري ٨/ ٣٢ وعن قتادة والحسن، عند القرطبي في "الجامع" ٨/ ٣٢٨، وزاد ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ١٢٢ نسبته لابن عباس، وهو عند ابن أبي حاتم (٧٨٨٨) عن جابر بن زيد.