للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القاضي (١): إن لكل شيء كنية، وكنية الكذب: زعموا (٢). والزعم - أيضًا: الطمع.

{وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا} يعني: الأوثان {فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}: أي: بئس ما يقضون.

١٣٧ - {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ}:

أي: وكما زين لهم تحريم الحرث والأنعام، كذلك زين {لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} يعني: شياطينهم؛ زيَّنوا وحسَّنوا لهم وأد البنات خيفة العَيْلَة.

وقال الكلبي: شركاؤهم: سدنة آلهتهم الذين (٣) كانوا يزينون للكفار قتل أولادهم. وكان الرجل في الجاهلية يحلف بالله لئن وُلِد


(١) أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي، قاضي الكوفة، ثقة مخضرم.
(٢) [١٣٥٦] الحكم على الإسناد:
شيخ المصنف، قيل كذبه الحاكم، والأزهري واهٍ، والانقطاع بين أبي حاتم وشريح واضح، لكن روي بإسناد متصل عنه كما سيأتي.
التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٨/ ٤٥٨ (٢٦١٩٢)، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٦/ ١٤١ من طريق الأعمش عن شريح، به.
وصحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "بئس مطية الرجل زعموا". انظر في تخريجه "المقاصد الحسنة"، (٣٠٨)، "السلسلة الصحيحة" للألباني (٨٦٦).
(٣) في (ت): هم الذين. ولا يستقيم الكلام بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>