للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الفراء: مراقبة الله (١).

{وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} وإنما قال هذا؛ لأن شعيبًا لم يؤمر بالقتال (٢).

٨٧ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {قَالُوا يَاشُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}

من الأوثان (٣)؟ قال ابن عباس: كان شعيب كثير الصلاة لذلك قالوا هذا (٤).

وقال الأعمش: يعني: أقراءتك؟ (٥).

{أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} يعني: أو أن نُتْرك أن نفعل في أموالنا ما نشاء (٦).

وقرأ بعضهم تَفْعَلَ وتَشَاءَ بالتاء (٧). يعني: تأمرك أن تتحكم في


(١) انظر: "معاني القرآن" له ٢/ ٢٥.
(٢) قاله ابن حبيب في "تفسيره" (١١١ ب).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤٥٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٩٥.
(٤) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١١ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٩٥.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣١١، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٥١، ٤٥٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٧٢.
(٦) هذا التقدير ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٥، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٧٣ وابن الأنباري كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٥٠ والأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٣٥٨، ونسبه الطبري لبعض البصريين انظر: "جامع البيان" ١٥/ ٤٥٢.
(٧) هي قراءة ابن أبي عبلة، انظر: "الكشاف" للزمخشري ٢/ ٢٨٧ بتاء الخطاب فيهما، وذكرها الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٢٥، بدون نسبة، والطبري في =

<<  <  ج: ص:  >  >>