للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعض أهل المعاني: مجاز قوله: {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} لنحسنن إليهم في الدنيا حسنة {وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

٤٢ - {الَّذِينَ صَبَرُوا}

(في الدنيا في) (١) الله على ما نابهم {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.

٤٣ - قوله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ}

نزلت في مشركي مكة حيث أنكروا نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: الله أعظم من (أن يكون) (٢) رسوله بشرًا، فهلا بعث إلينا ملكًا {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} يعني: مؤمني أهل الكتاب {إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

٤٤ - {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ}

فإن قيل: ما الجالب (لهذِه الباء) (٣)؟ قيل: قد اختلف فيه فقال بعضهم: هي من صلة (أرسلنا). و (إلا) بمعنى غير، مجازه: وما أرسلنا من قبلك بالبينات غير رجال نوحي إليهم ولم نبعث ملائكة، وهذا كما تقول: ما ضرب إلا أخوك عمرًا، وهل كلم إلا أخوك عمرًا، بمعنى ما ضرب عمرًا غير أخيك، وما كلم عمرًا غير أخيك، قال أوس بن حجر:

أبني لبينى لستم بيد ... إلا يد ليست لها عضد


(١) من (أ): وفيها: في الدنيا فوالله.
(٢) في (م): لكون، وذا تصحيف، وفي (ز): بياض في هذا الموضع.
(٣) في (م): لهذا، الياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>