للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر الأدلة على هذا.

وهذا القول الذي قرره هو قول أهل السنة والجماعة (١).

ونجده رحمه الله يُعرِّض بالخوارج وينتقد مسلكهم فينقل ما يأتي:

- عند قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: ٢٠٧]: عن قتادة أنه قال: ما هم بأهل حروراء المراق من دين الله، ولكن هم المهاجرون والأنصار.

- وعند قوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} [البقرة: ٢٦٩] ينقل عن الضحاك أنه قال: ولا تكونوا كأهل نهروان تأولوا آياً من القرآن في أهل القبلة، وإنما نزلت في أهل الكتاب جهلوا علمها، فسفكوا بها الدماء، وشهدوا علينا بالضلال، وانتهبوا الأموال.

[٣ - الشيعة]

روى الثعلبي بعض الأحاديث والآثار من طريق الشيعة، وأورد كثيرًا من الأحاديث والنصوص في فضائل على بن أبي طالب، لذلك اعتمد عليه بعض علماء الشيعة في مصنفاتهم وتفاسيرهم، وجعلوا كتابه مصدرًا مهمًا خاصة فيما يتعلق بفضائل ومناقب على بن أبي طالب وآل بيته (٢).


(١) انظر: "شرح العقيدة الطحاوية" (ص ٢١١).
(٢) انظر مثلًا "مجمع البيان" للطبرسي ٢/ ١٧٤، ٢/ ٢٩٩ و "البرهان في تفسير القرآن" للعاملي البحراني ١/ ٢٠٧ وقد أكثر النقل عن الثعلبي العالم الرافضي صاحب كتاب "منهاج الكرامة" الذي تولى الرد عليه شيخ الإِسلام ابن تيمية. انظر: "منهاج السنة النبوية" ٧/ ٥، ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>