(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦٢ عن قتادة. (٣) ساقطة من (م). (٤) قلت: قد ذكر جلّ وعلا في هذِه الآية الكريمة أن هذا القرآن العظيم الذي هو أعظم الكتب السماوية، وأشملها لكل العلوم، وآخرها عهدًا برب العالمين، يهدي إلى {صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} وقد فسره البعض بالإسلام الذي هو دين الله، بكل ما فيه من أخلاق وآداب ومعاملات، وهذا كقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} أي: للطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب. وقال الزجاج والكلبي والفراء: يهدي للحال التي هي أقوم الحالات، وهي توحيد الله والإيمان برسله. وكل هذا يشمله دين الإسلام. وقد أورد الشنقيطي -رحمه الله تعالى وطيب ثراه- كلامًا نفيسًا عند تفسيره لقوله تعالى في سورة الإسراء {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} الآية: ٩ فليراجع. (٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٦٢. (٦) قولهم: {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ} صادر عن فرط إنكارهم، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان علمًا مشهورًا في قريش، وكذلك إخباره بالبعث كان معروفًا شائعًا عندهم، ولكنهم قصدوا بذلك الاستهزاء والسخرية، وتحدثوا عنه - صلى الله عليه وسلم - وكأنه مجهول يخبر عن =