للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النِّسَاءِ} يعني أدبار الرجال أشهى عندكم من فروج النساء {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} مشركون مجاوزون الحلال إلى الحرام.

قال محمد بن إسحاق: كانت لهم ثمار وقرى لم يكن في الأرض مثلها فقصدهم الناس فآذوهم فعرض لهم إبليس (١) في صورة شيخ فقال: إن فعلتم بهم كذا وكذا نجوتم منهم فأبوا، فلما ألحّ الناس عليهم قصدوهم فأصابوا غلمانًا صباحًا فأخبثوا واستحكم فيهم ذلك (٢).

قال الحسن: كانوا لا ينكحون إلاّ الغرباء (٣). وقال الكلبي: أوّل مَنْ عمل عمل قوم لوط إبليس الخبيث لأن بلادهم أخصبت فانتجعها أهل البلدان، فتمثّل لهم إبليس في صورة شاب، ثمّ دعا إلى دبره فنُكح في دبره، ثمّ عبثوا بذلك العمل، فلما كثر ذلك فيهم عجّت الأرض إلى ربّها، فسمعت السماء فعجّت إلى ربّها، فسمع العرش فعجّ إلى ربّه، فأمر الله (تعالى السماء) (٤) أن يحصبهم، وأمر الأرض أن يخسف بهم (٥).

٨٢ - قوله تعالى: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}

إذ قال لهم ذلك {إِلَّا أَنْ قَالُوا} قال بعضهم لبعض {أَخْرِجُوهُمْ} يعني لوطًا وأهل دينه {مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}. يتنزّهون


(١) من (ت) و (س).
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٥٥ عنه.
(٣) المرجع السابق عنه.
(٤) من (ت) و (س).
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٥٥ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>