عندما قامت اللجنة المشرفة على مهمة جمع وتنسيق هذا الكتاب -من خلال تسلم إحدى وعشرين رسالة جامعية نوقشت بجامعة أم القرى قامت بتحقيق الكتاب- اتفقت على منهج عام يطبق على جميع الرسائل ويتوافق مع المنهج الأكاديمي في الجامعات، وذلك حرصًا منها على بقاء جهد الباحثين في هذا العمل الضخم، مع عدم إرهاق القارئ بكثرة التكرار في التراجم والمقدمات التي قام بها كل باحث على حدة، مع وضع قواعد فنية لإخراج الكتاب في حُلة قشيبة؛ فأسندت اللجنة هذا العمل إلى "دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث" بمدينة الفيوم بمصر، لتقوم به وفق هذا المنهج علميًّا وفنيًا، وقد سبق للدار جمع كتاب "البسيط" للواحدي، الذي كان في خمس عشرة رسالة بجامعة الإِمام محمد بن سعود.
وسرنا في نهج التنسيق والمراجعة على النحو الآتي:
- توحيد منهج التحقيق والتخريج والحكم على الإسناد -قدر المستطاع- على النحو المشار إليه في منهج التحقيق.
- حذف التراجم المكررة والاكتفاء بالترجمة في أول موضع يذكر فيه صاحب الترجمة، والاكتفاء عند تكراره بذكر اسمه ورتبته من حيث "الجرح والتعديل" مع إصلاح ما قد يوجد من أخطاء في رجال الأسانيد، وبخاصة وأن الثعلبي يبهم في الأسماء ويدلس فيها كثيرًا جدًا، وتمت مراجعتها كلها على قدر المستطاع، والحمد لله.