للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منك خرجت وإليك أعود، أتلى ولا يعمل بي (١).

٨٨ - قوله -عز وجل-: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ}

لا يقدرون على ذلك، قال السدي (٢): لا يأتون بمثله؛ لأنه غير مخلوق، ولو كان مخلوقًا لأتوا بمثله {وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} عونًا، نزلت هذِه الآية حين قال الكفار: {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا} فأكذبهم الله تعالى.

٨٩ - قوله -عز وجل-: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (٨٩)}

جحودا.

٩٠ - قوله -عز وجل-: {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (٩٠)}

روى عكرمة، عن ابن عباس (٣) -رضي الله عنهما- أن عتبة وشيبة ابني ربيعة، وأبا


(١) [١٧٥٠] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، وشيخ المصنف وداود بن الوسيم لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٢) الظاهر عند الإطلاق هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، أبو محمد السدي الكبير، الهاشمي.
(٣) هذِه الرواية ذكرت في "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢٦٢ بلفظ: قال ابن إسحاق: ثم إن الإسلام جعل يفشو بمكة في قبائل قريش في الرجال والنساء وقريش تحبس من قدرت على حبسه، وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين، ثم إن أشراف قريش من كل قبيلة -كما حدثني بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير وعن عكرمة، عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: اجتمع عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو سفيان بن حرب والنضر بن الحارث ..

<<  <  ج: ص:  >  >>