للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠ - {أُولَئِكَ}

هل هذِه الصفة {هُمُ الْوَارِثُونَ} يوم القيامة منازل أهل النار من الجنة (١).

روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزلٌ في الجنة ومنزلٌ في النار، فإن مات ودخل النار، ورِثَ أهلُ الجنَّة منزله فذلك قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (١٠)} " (٢).


= نصيب الكافرين لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل، بل أبلغ من ذلك أن سيئات بعض المسلمين يغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى وهو ما ثبت في "صحيح مسلم"، كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل (٢٧٦٧) عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفر اللِّه لهم، وبضعها على اليهود والنصارى".
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٦، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ١١١.
(١) أصل الإرث أن يكون الشيء لقوم ثم يصير إلى آخرين بنسب أو بسبب.
انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٦/ ١٠٥، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٨٦٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب صفة الجنة (٤٣٤١) وهو آخر حديث في "سننه"، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٦، والبيهقي في "البعث والنشور" (ص ١٥١) (٢٦٦)، وفي "شعب الإيمان" ١/ ٣٤٢ (٣٧٨)، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ٢٨٥.
جمعيهم من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، عن الأعمش، عن أبي صالح -ذكوان السمان- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا.
والحديث رجاله ثقات إلا أن الأعمش مدلس ولم يصرح بالتحديث، وهو في المرتبة الثانية ممن احتمل الأئمة تدليسه. "تعريف أهل التقديس" لابن حجر =

<<  <  ج: ص:  >  >>