للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧ - {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ}

قال (مقاتل والكلبي) (١): نزلت في النضر بن الحارث (٢)، وعبد الله بن أبي (٣) أمية، ونوفل بن خويلد (٤)، قالوا: يا محمد، لن نؤمن لك، حتى تأتينا بكتاب من عند الله، ومعه أربعة من الملائكة؛ يشهدون عليه أنه من عند الله، وأنك رسوله، فأنزل الله عز وجل قوله (٥) (٦): {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ}: في صحيفة، مكتوبًا من عندي {فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ}: فعاينوه معاينة، ومسوه بأيديهم {لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ}: لِمَا سَبَقَ فيهم من علمي.


(١) في (ت): الكلبي ومقاتل.
(٢) هو: النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد منات بن عبد الدار بن قصي. كان شديد العداوة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي نزلت فيه آيات {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}، {سَأَلَ سَائِلٌ}. قتل يوم بدر.
"الروض الأنف" للسهيلى ٢/ ٥٠، "سبل الهدى والرشاد" للصالحي ٢/ ٤٦٥.
(٣) من (ت).
(٤) نوفل بن خويلد بن أسد، أخو السيدة خديجة. كان شديد العداوة للإسلام والمسلمين، وقتل يوم بدر كافرا، قتله علي، وقيل: ابن أخيه الزبير بن العوام. "سبل الهدي والرشاد" ٤/ ٤٩، "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ١٢٠).
(٥) ليست في (ت).
(٦) "أسباب النزول" للواحدي (٢١٦)، "لباب النقول" للسيوطى (١٢٧)، "تفسير مقاتل" ١/ ٣٦٥، وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٢٩، "إرشاد العقل السليم" لأبي السعود ٣/ ١١٢، "روح المعاني" للألوسي ٥/ ٢٣٥، ونسبه أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٨٢ لعبد الله بن عباس. وبنحوه عند ابن أبي حاتم (٧١٢٠) عن ابن إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>