للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف (١)، عن جعفر بن بُرْقَان (٢)، عن ميمون ابن مهران (٣)، عن عبد الله بن عمر: أن علي بن أبي طالب أتى عثمان وهو محصور فأرسل إليه بالسلام، وقال: إنِّي قد جئت لأنصرك فأرسل إليه السلام، وقال: جزاك الله خيرًا. لا حاجة لي في قتال القوم، فأخذ عليٌ عمامته على رأسه فنزعها وألقاها في الدار، ثم ولّى وهو يقول: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} (٤).

وقال أهل التفسير: لما قال يوسف عليه السلام هذِه المقالة قال له جبريل: ولا حين هممت؟ فقال عند ذلك يوسف: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} الآية.

وقال السدِّي: إنما قالت له امرأة العزيز: ولا حين حَلَلْتَ سراويلك يا يوسف! و {وَقَالَ} يوسف:

٥٣ - {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي}

من الخطأ والزلل، فأزكيها {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} والمعصية (٥) {إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي} يعني: إلا من رحمه ربي فعصمه، وما بمعنى: من،


(١) عطاء بن مسلم الخفاف، أبو مَخلد الكوفي صدوق، يخطئ كثيرًا.
(٢) جعفر بن برقان الكلابي، أبو عبد الله الرقي، صدوق، يهم في حديث الزهري.
(٣) ميمون بن مهران الجزري، أبو أيوب الكوفي، ثقة فقيه، وكان يرسل.
(٤) [١٥٢٩] الحكم على الإسناد:
في إسناده عبد الله بن يوسف وعلي بن الحسن لم أجدهما.
(٥) في (ن): بالمعصية.

<<  <  ج: ص:  >  >>