للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: بارًا (١). وقال مجاهد: عوده الإجابة (٢).

وقال (٣) الكلبي: عالمًا، فيستجيب لي إذا دعوته (٤).

٤٨ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}

يعني: وأعتزل ما تعبدون من دون الله.

قال مقاتل: كان اعتزاله إياهم أنَّه فارقهم من كوثى مهاجرًا (٥) إلى الأرض المقدسة (٦).

{وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا} يعني: عسى أن ينجيني ولا يخيبني، وقيل معناه: عسى أن لا أشقى بدعائه وعبادته كما تشقون أنتم بعبادة الأصنام (٧).

٤٩ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ}

واعتزل ما يدعون، يعني: الأصنام فذهب مهاجرًا {وَهَبْنَا لَهُ} بعد


(١) هو قول ابن قتيبة، كما في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٧٤).
ومكيّ في "مشكل إعراب القرآن" (ص ١٤٨)، والمارديني في "بهجة الأريب" (ص ١٤٨) وابن الهائم المصري في "التبيان في تفسير غريب القرآن" (ص ٢٨٣).
(٢) رواه عنه: ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤١٠.
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٣٥.
(٥) في غير الأصل: فهاجر.
(٦) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٣٠.
(٧) ذكر القولين: البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٣٥، وذكر الأول: الخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٩، وهو قول الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>