للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧٢ - قوله تعالى {فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (٧٢)} أي: توقد بهم النار.

قال مجاهد: يصيرون وقودًا للنار (١).

٧٣ - {ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٧٣) مِنْ دُونِ اللَّهِ} يعني الأصنام

{قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا} فلا نراهم {بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا} أنكروا، وقيل جهلوا (٢).

وقال بعضهم: فيه إضمار، أي: لم نكن ندعو من قبل شيئًا يبصر ويسمع ويضر وينفع (٣).

قال الحسين بن الفضل: يعني لم نكن نصنع من شيء، أي:

ضاعت عبادتنا لها فلم نكن نصنع شيئًا.

قال الله {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ}.

٧٥ - {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ} تبطرون وتأشرون (٤)

{فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ} تفخرون وتختالون وتنشطون.


(١) ومثله جاء عن السدي وابن زيد، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٨٤ - ٨٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٣٧، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٧٠ للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٢٦٩.
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٣٧.
(٣) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٣٧ وهو قول الأكثرين.
(٤) الأَشَرُ: المرح والبطر وقيل: هو أشد البطر. "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٢٠ (أشر).

<<  <  ج: ص:  >  >>