كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٩ - سورة مريم - ٧٣ - ج: 17 - ص: 446

تنجو، بعدكم تنجو؟ ! (١).

٧٣ - قوله عز وجل: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا}

يعني النضر بن الحارث (٢). وذويه (٣) من قريش (٤).

{لِلَّذِينَ آمَنُوا} يعني: فقراء أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، وكانت فيهم قشافة (٥)، وفي عيشهم خشونة، وفي ثيابهم رثاثة (٦)، وكان

---

(١) [١٨٤٠] الحكم على الإسناد:
ابن حامد لم يذكر بجرح أو تعديل، ومثله داود، وخشيش لم أجده.
التخريج:
لم أجده عند غير المصنف.
(٢) النضر بن الحارث بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري أحد صناديد كفار قريش، كان شديد العداوة لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، قتله على ابن أبي طالب - رضي الله عنه -، صبرًا بالصفراء بأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -. وقد رثته ابنته قتيلة بقصيدة مطلعها:
يا راكبًا إن الأثيل مضنة .. من صبح خامسة وأنت موفق
"نسب قريش" لمصعب الزبيري (ص ٢٥٥)، "جمهرة نسب قريش" للزبير بن بكار ٢/ ٥١٩.
(٣) في (ب): وأصحابه.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٢، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٩٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٤٢.
(٥) قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" ٥/ ٨٩ (قشف): قشف يقشف إذا لوحته الشمس فتغير، ثم قيل لكل من لا يتصنع للتجمل قشف وهو يتقشف.
وفي "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٢٨٢: والقشف: يبس العيش، .. وقيل: القشف رثاثة الهيئة، وسوء الحال، وضيق العيش.
(٦) الرث، والرثة، والرثيث: الخلق الخسيس البالي من كل شيء، تقول: ثوب رث، وحبل رث .. وفي خلقه رثاثة أي بذاذة، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ١٥١ (رثث).