للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٣ - {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ}

وذلك أن المؤمنين يرفعون رؤوسهم، ووجوههم أشد بياضا من الثلج، وتسود وجوه الكافرين والمنافقين (١).

{وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ} في الدنيا {إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} أصحاء فلا يأتونه ويأبونه (٢).

قال إبراهيم التيمي: يعني الصلاة المكتوبة بالأذان والإقامة (٣).

وقال سعيد بن جبير: كانوا يسمعون حي على الفلاح فلا يجيبون (٤).

قال كعب الأحبار (٥): والله ما نزلت هذِه الآية إلا في الذين يتخلفون عن الجمعة (٦).


= وقد أغنانا الله سبحانه في تفسير هذِه الآية بما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لا يستلزم تجسيما ولا تشبيها، فليس كمثله شيء.
دعوا كل قول عند قول محمد ... فما آمن في دينه كمخاطر
(١) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٤٣.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٠٠.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٤٣، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٤٢.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٤٣، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٧٥ (٢٩١٤)، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٠.
(٥) أخرجه ابن مردويه كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٣٩٩.
وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٠٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٤٢.
(٦) كذا. وفي الهامش والمصادر السابقة: الجماعات. وفي (ت): الجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>