للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مالك بن دينار: إن شيطان الإنس أشد عليَّ من شيطان الجن، وذلك أنَّي إذا تعوذت بالله، ذهب عني شيطان الجن، وشيطان الإنس يجيئني، فيجرَّني إلى المعاصي عيانًا (١).

{يُوحِي} أي: يلقي.

{بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} (٢) وهو القول المموَّه المزَّين بالباطل، وكل شيء حسَّنته وزيَّنته فقد زخرفته. ثم قال: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}.

١١٣ - {وَلِتَصْغَى}

أي (٣): ولكي تميل.

وقال ابن عباس - رضي الله عنه -: ترجع (٤).

يقال: صغى يصغَى صَغًا، وصَغاء يصغَى ويصغُو صُغوًا وصَغوًا: إذا مال.

يقال: صِغْوُ فلان معك، وصغاه -أي: ميله وهواه (٥).


(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٦٨، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٠، و "زاد المسير"، ٣/ ١٠٩، "البحر المحيط" ٤/ ٢١٠.
(٢) هكذا في (ت)، وفي الأصل بتقديم قوله تعالى: {بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} بعد قوله: {يُوحِي} على خلاف منهج المصنف، ولعله من عمل أحد النساخ.
(٣) ليست في (ت).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٧٩٦). وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٧٤ نسبته لابن المنذر.
(٥) "جامع البيان" ٨/ ٦ - ٧، وانظر: "لسان العرب" ١٤/ ٤٦١ (صغا).

<<  <  ج: ص:  >  >>